أسامة الأزهري .. يثبت تناقض فكر البحيري ، ويثبت كذب البحيري وتناقضه مَن تكذبه فى زواج عائشة تستند له فى عمر أختها
قال إسلام بحيرى، إن البخارى أخطأ فى عدة أحاديث أثبتها السلف ولم يهتم بالسند، مدعيا أن حديث زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة ليس فيه صنعه شرعية أو تشريعية والأصل فيه أنه حديث “عروة بن الزبير” الذى اتهم بالتدليس، وهذا الحديث معلول سندا ومتنا، بحسب قوله، مستندا على قول بن فراش “كان مالك لايرضاه”.
وصحح الدكتور أسامة الأزهرى عضو هيئة تدريس جامعة الأزهر، خلال مناظرته مع بحيرى، ببرنامج “ممكن”، على فضائية “سى بى سى”، مع الإعلامى خيرى رمضان، ما سبق، قائلا: إن إسلام بحيرى ارتكب إشكالية كبيرة لأن بن فراش يقول “كان مالك لا يرضاه وكان هشام صدوقا تدخل أخباره فى الصحيح، نقم عليه مالك حديث أهل العراق، أما إسلام بحيرى أخذ كلمة “كان مالك لايرضاه” وترك عبارة صدوق تدخل أخباره فى الصحيح، وأكمل ما بعد ذلك”، مستنكرا: “لماذا تقص الكلام يا أستاذ إسلام تركت عبارة مهمة من كلام الرجل قراءه مجتزأة”.
كما أوضح الأزهرى، أن قول “بحيرى” به مشكلات فى السند والخط الزمنى، حيث إنه يقارن عمر السيدة عائشة بعمر اختها السيدة أسماء وعمر السيدة فاطمة وهذا خطأ، حيث إن السيدة أسماء ماتت على سن 100 سنة، بما أكد هشام بن عروة الذى يقدحه إسلام بحيرى، وهذا يثبت خطأ موقفه وتناقضه.
وأشار إلى أن عروة بن الزبير لم ينفرد بالحديث عن عائشة، كما أدعى بحيرى، ولكن هناك 7 شاركوا عروة فى السماع عن عائشة وشاركه هشام فى السماع من أبيه، وكذلك الأسود بن يزيد، فى صحيح مسلم والقاسم بن محمد، عبد الرحمن بن الضحاك عند الحاكم.
وقال “الأزهرى”:”إذا عروة لم ينفرد عن عائشة، فقد شارك فى السماع من أبيه محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى وحديثه فى صحيح مسلم وبعد سلسلة الأخطاء لدى إسلام يتبين أن نقده ليس فى محله” .
وأكد “الأزهرى” أن النبى صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة على 9 سنوات مضيفا “تصرف النبى وحى يأتى من الله وما ثبت فى الوحى، فهو فى قائمة الضمان الإلهى كما أوحى الله إلى أم موسى أن تتصرف فى صبى، وأن تلقيه فى اليم وهو رضيع، ولكن ما قاله الفقهاء كان مراعاة لعرف مستقر فى العالم لا يرفضه الناس ولا يتسبب فى ضرر نفسى للصغيرة، أما وقد طرأ اليوم ضرر وتغيرت الأعراف وتكوينه الإنسان فإنه يصار الآن ممنوعا ولو أطلع الفقهاء اليوم لجمعوا أنه ممنوع، والكلام عند الفقهاء مقيد بالقاعدة الكبرى لا ضرر ولا ضرار.
فى جانب آخر أحرج الإعلامى خيرى رمضان إسلام بحيرى، وأثبت جهله، بعد أن تبين أن كتاب البخارى لا يتضمن الأخطاء التى أشار إليها إسلام بحسب زعمه، وقال “خيرى” لإسلام بحيرى، “كلامك حول أن البخارى اعلل الحديث فى صحيح مسلم وقال إنه من كتاب كعب الأحبار وليس الرسول، غير موجود كما تقول فى الصفحة التى أشرت إليها”.